نبض الحياة











{8/9/2007}   كلام والسلام

كلام والسلام 

كم سمعت من بعض الناس انهم يبحثون عن الراحة والإطمئنان وسكينة النفس ولكنهم حتى الان لم يجدوها فإين تكمن هذه الراحة التى يبحث عنها الناس ؟

هل هى وهم وسراب يجرون خلفه ،أم هى حقيقة موجوده بالفعل فى هذا العالم ؟

تقابلت مع إناس تبحث عن نفس الشيئ لدرجة انهم لجأوا تقريباً لكل شيئ وجربوا كل شيئ لكن مع الاسف لم يتوصلوا إليها ، يبحث البعض عن الراحة فى عدة أماكن كلأتى

البعض كان يبحث فى السفر ، وأخر فى الزواج ، وأخر فى الوظائف والمناصب ، والبعض فى الماديات ، والبعض فى الأبناء والكل يبحث ويلهث ، ومن لم يصل وييأس امامه خيران ليس أكثر إما الإنتحار أو العيش بمرض الإكتئاب المزمن ويبدأ فى مراحل العلاج بلا نهاية حتى يقضى على حياته من كثرة الأدوية ، لقد تعجبت انا نفسى كثيرا وتساءلت اين تكمن الراحة الحقيقية ؟ لكن ما هو المعنى الحقيقى للراحة وجدت ان معناها هو ان يكون الإنسان مرتاح فى كل شيئ مثلا مرتاح فى حياته ، فى عمله فى اسرته ، بين اصدقاؤه يشعر بالراحة وإلخ…. لكنى رجعت وتساءلت لكى نشعر بالراحة يجب ان نشعر بالإطمئنان ولنشعر بالإطمئنان يجب ان نشعر بالأمان ولنشعر بالأمان يجب ان نشعر بالراحة ووجدت انى ادور فى دائرة مفرغة  ، فإذا بحثنا عن كل هذه الأشياء لتحقيق الراحة لن نجدها فى دنيانا أبداً فلقد تذكرت كلمات الإمام على كرم الله وجهه عندما سُئل عن الدنيا فقال “دار الشقاء ، دار العناء ، والرجوع إليها عقاب ” وكم ضحكت عندما تذكرت كم الناس التى تبحث عن السراب فى الخراب 

فى إعتقادى الإطمئنان والامان والسعادة كلها أشياء تتفاعل مع بعضها مكونة شيئ عظيم   هو  راحة النفس ، وراحة النفس تبدأ أولاً بمعرفة الله عز وجل وثانياً الإيمان برسُله وأنبياوءه ثالثاً فى إتباع قوانين الله وسٌننه التى سنها لتكون دليلنا ومرشدنا فى طريق الدنيا   

ويقول الله  لنا : ”

 أصل الحب هو إقبال العبد الى المحبوب والإعراض عما سواه ولا يكون مرادهُ إلا ما أراد مولاهُ

 ” حبى حصنى من دخل فيه نجا وأمن ومن اعرض عنه غوى  وهلك” لذا عندما يبحث معظمنا عن الراحة لا نجدها نظراً لاننا نبحث عنها فى المكان الخطأ تعالو معى نرى ماذا يقول الله عن الراحة لنفهم أكثر من أين تنبع وتوجد الراحة

 يا إبن الروح  ما قدر لك الراحة إلا بإعراضك عن نفسك وإقبالك بنفسى لآنه ينبغى أن يكون إفتخارك بإسمى لا بإسمك وإتكالك على وجهى لا على وجهك لآنى وحدى أحب ان اكون محبوباُ فوق كل شيئ 

كلما قرأت هذه الكلمه أتذكر مقولة ان الله لا يعاند فكم من اشخاص فى حياتنا أحببناهم لدرجة العبادة وكم خسرناهم بسبب هذا الحب الجم فالمحبة لله وحده فقط ولا يجب ان نحب احد أكثر من الله  وعلى رأى المثل زى الفريك ميحبش شريك

لذا بعدما عرفت الطريق وصلت الى الراحة التى كنت ابحث عنها ووجدت سكينة روحى ولقد رأيت انه من الواجب لفت الأنظار الى هذا الطريق المتناسى والذى ضللناه منذ زمن بعيد فى وجود كل تلك الماديات والإفتتانات فصدقونى إذا رجعنا لذلك الطريق لوجدنا راحة انفسنا فى دار الشقاء والعناء التى نعيش فيها الأن ، علينا جميعاً ان نتبع خطى الانبياء ونسير فى دروبهم ونعمل بأوامرهم ونطيع الله ونعمل على إسعاد انفسنا بالقرب منه والفناء فيه



الف مبروك المدونة جديدة وجميلة ورشيقة ومتنوعة ومجهود جميل برافو ولكن قررت ان اكتب تعليقى على هذا المقال لانه فى الحقيقة الراحة والسعرور والاطمئنان يخلقون لنا اجنحة من السعادة التى تدفعنا للعمل بكل جد ونشاط اما كيف نحصل عليها فكثير من الناس يسال هذا السؤوال والاجابة ببساطة : انه الرضا عما اعطانا الله فمهما صادفتنا امور صعبة فى الحياة فلا بد ان نفكر ان الله يختبرنا لكى نتعلم الصبر وان بعد كل شدة رخاء وبعد كل كدر صفاء هذا هو الرضا الذى يجلب راحة البال والسعادة وادعو الاصدقاء لزيارة موقعى :
http://basmagm.wordpress.com/



ronny34 says:

اشكرك يا صديقتى الجميلة على زيارتك لمدونتى وتعليقك واوافقك الرأى تماماً فالرضا عما اعطانا الله لهو اعظم الاشياء التى تجعلنا نتقبل كل الاشياء الاخرى



فكم من اشخاص فى حياتنا أحببناهم لدرجة العبادة وكم خسرناهم بسبب هذا الحب الجم فالمحبة لله وحده فقط ولا يجب ان نحب احد أكثر من الله
كلام رائع ومن حب غير الله عذب بحب من احب
وعلى رأى المثل زى الفريك ميحبش شريك>>>استغفر الله واتوب اليه انا فهمت انه هنا تشبيه الله بالفريك الي ماله شريك ماكان له دااعي وجود هذا المثل في هذه السطور
بارك الله فيك امل



ronny34 says:

معاذة اشكرك على الرد الجميل وسعدت بالزيارة كما اتمنى التواصل المستديم تحياتى



اشكرك يا اختي الكريمة على هذا الكلام الرائع , انت محقة في كل شيء و لكن اذا غيرت ما بداخلك ستتغير حياتك كلي , لا تنشغل لا بالهموم ولا الماضي لانه وهم فقط ان هذه الحياة تجارب فقط فيا اختي لا تدخلي في مواضيع اخرى



اترك رداً على Smile Rose إلغاء الرد

et cetera