نحن أمة هاربة.. هاربة من كل شيء من الماضي, الحاضر, المستقبل، نعيش مؤقتا, نخطط لنحيا آنيا، ليس لدينا للمستقبل حسابات.. فهذاما يحتاج إليه الهارب.. فهو لا يفكر في غده, وينسى أمسه أمة تملك أكثر الثروات, أهم المواقع الجغرافية علىهذه الكرة الأرضية، لكنها تعيش على هامش الحياة، لا تأثير لها في صنع التاريخ علىالأرض.. هي المستخلفة عليها ولعلي لا أبالغ إذا نصحت القراء بأخذ مسكن، فقد يحتاجوا إليهلما سيعتريهم من الم وأوجاع بعد قراءتها,
هذه أرقام مؤلمة اقتبستها من مقالة في مجلة المعرفة ،للكاتب د.عبد العزيز الشعلان بعنوان: أرقام لها معنى إليك نماذجمنها الاقتصاد عائدات دول منظمة الأوبك مجتمعة في عام 1998أقل من 3%من الناتج المحلي الأمريكي عشرون في المائة من أبناء الدول المتقدمة يستهلكون 86%من ثروة العالم, 225فردا من أبناء العالم المتقدم يملكون ما يساوي ملكية نصفالبشرية ثلاثة أفراد من أمريكا يملكون ما تملكه 48 دولة أعضاء في الأممالمتحدة مع أن العرب يمثلون خمسين ضعف سكان إسرائيل, يعيشون على رقعة تعادلستمائة ضعف مساحة إسرائيل فإنهيفوق الناتج المحلي للفرد الإسرائيلي نظيره فيالبلدان العربية, يزداد هذا التفوق باضطراد.. ففي عام78 كان 3 أمثال, في عام97 أصبح 7 أمثال صادرات إسرائيل من المنتجات الإلكترونية بلغت بليون دولار عام86, وصلتفي 97 إلى ستة بلايين، ولا نصيب للبلدان العربية في هذه السوق بالرغم من صغرمساحة إسرائيل, وقلة سكانها، فقد بلغت موازنتها لعام 1999 مايقارب 98 مليار دولار،أي ما يقرب من ضعف موازنة دولة بترولية كالمملكة العربية السعودية لنفسالعام تمثل إسرائيل 2%من سكان منطقة الشرق الأوسط، إلا أن حصة صادراتها في عام95بلغت18% من مجمل صادرات المنطقة تحصل الدول المتقدمة على78% من الإنتاج العالميللغذاء مع أنها لا تشكل سوى15% من سكان العالم العلموالثقافة أعلنت منظمة اليونسكو أن متوسط القراءة في العالم العربي 6 دقائق فيالسنة للفرد يصدر كتاب لكل ربع مليون مواطن عربي سنويا، بينما يصدر كتاب لكل 15ألف مواطن في العالم المتقدم تبين أن مجموع ما تستهلكه كل الدول الغربية سنويامن ورق الطباعة أقل من استهلاك دار نشر فرنسية واحدة الأمية في العالم العربي 49%, لا تزيد في إسرائيل على خمسة في المائة ما ينفق على الفرد في التعليم فيالعالم العربي سنويا 340دولارا، بينما نصيبه في إسرائيل 2500دولارا, 6500دولار منالبلدان الصناعية تنفق البلاد العربية على البحوث 0.2 %من الناتج المحلي.. أيسبع المتوسط العالمي الذي يفترض أن يكون 1.4%.. بينما يتجاوز في إسرائيل المتوسطالعالمي فيصل إلى 2%، أي عشرة أمثال ما ينفق في البلاد العربية بلغت وصلاتالإنترنت في الشرق الأوسط مطلع عام 98 ما يزيد على نصف مليون وصلة تتجاوز إسرائيل العالم العربي بسبعين ضعفا في مجال نشر الإنتاجالعلمي سجل الإسرائيليون في عام98 لدى مكتب العلامات التجارية الأمريكي577 براءةاختراع، بينما سجل العرب24 براءة فقط إجمالا فإن إسرائيل تتفوق على العرب بمعدلعشرة أضعاف في عدد الأفراد العلميين, أكثر من ثلاثين ضعفا في الإنفاق على البحث, التطوير, أكثر من خمسين ضعفا في وصلات الإنترنت, أكثر من سبعين ضعفا في النشرالعلمي, قرابة ألف مرة في براءات الاختراع بلغ عدد المتعلمين في العالمالعربي51%، بينما في العالم المتقدم99%, بلغ عدد الباحثين في أمريكا400 ألف باحث, في أوروبا150 ألف باحث, في العالم العربي8100 باحث بلغت نسبة المواقع على شبكةالإنترنت باللغة الإنجليزية80 % بالرغم من أنه10% من سكان العالم فقط يتحدثونالإنجليزية ******* ملاحظة: ذكر الكاتب مصادر هذه الأرقام لكي لا يُتهمبالافتراء، لكني لم أذكرها هنا للاختصار